موقع الجزيرة : السبت الماضي 24 يناير 2009
عبد العزيز ال الشيخ مفتي السعودية : يرفض مقاطعة المنتجات الغربية
انتقد المفتي العام للسعودية المروجين للمقاطعات التجارية لبعض المنتجات العالمية في السعودية، ووصفهم "بالمطعطعين" (المتنطعين في أمورهم الدنيوية والدينية)، مؤكدا أن التبادل التجاري بين الدول جائز.وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في محاضرة بجامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض نشرتها صحيفة الحياة اللندنية اليوم السبت "إنه من الواجب علينا الابتعاد عن الطعطعة فأنت تضر نفسك وتضر الناس"، في إشارة منه إلى الداعين إلى مقاطعة منتجات بعض البلدان الغربية.وكانت قوى شعبية عربية وإسلامية واسعة قد طالبت بمقاطعة منتجات بعض الدول الغربية -وفي مقدمتها الولايات المتحدة- بسبب مواقفها التي وصفت بالداعمة لإسرائيل وعدم إدانتها العدوان على قطاع غزة.وأضاف آل الشيخ أن "العالم الآن كالحلقة الواحدة لا يستغني بعضه عن بعض، وكما يحتاجون لنفطك تحتاج أنت لسلعتهم، والتهديد بالمقاطعات التجارية لبعض المنتجات لا يخدم شيئا"، مشيرا إلى أن التسرع في "التفسيق والتبديع بهدف الانتقام وإساءة الظن مزلق خطر".وأضاف أن موضوع "التسرع في التفسيق" مهم وشائك لا ينجو منه إلا ذو علم راسخ وإيمان صادق في قوله وعمله، ويجب التعامل مع الناس بما ظهر منهم من خير فنحبهم عليه، وما ظهر منهم من سوء ومخالفة فنبغضهم على قدر ما ظهر منهم من مخالفة وإعراض.بالمقابل، أصدر 55 عالما سعوديا بيانا في اختتام مؤتمر الفتوى وضوابطها، الذي أنهى فعالياته في مكة المكرمة أمس، تضمن تحريم أي مبادرة سلام تقول بحق اليهود في أرض فلسطين وتنص على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.(جزاكم الله خيرا)ودعا العلماء والقضاة وأساتذة الجامعات الموقعين على البيان الأمة الإسلامية حكومات وشعوبا إلى "تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية على كافة المستويات ضد الإسرائيليين، وكل من تعاون معهم أو دعمهم".ومن بين الموقعين على البيان الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو هيئة الإفتاء بالسعودية سابقا، والشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، والدكتور سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بجامعة أم القرى سابقا.بدوره، أكد د. عوض القرني، المشرف على حملة "غزة تحترق .. أطفئها بالمقاطعة"، أن "الحرب الاقتصادية تعتبر من أساس الدين الإسلامي".وأضاف د. القرني أن "الإسلام حافل بالكثير من الوقائع والنصوص التي تؤكد أن الاقتصاد كان أحد الأسلحة الإسلامية التي استخدمت لإضعاف العدو وساهمت في كسر شوكته".وشدد على أن "المقاطعة أمر مشروع والأصل فيه الإباحة ولا يحرم شيء من ذلك إلا بدليل خاص، وتصبح المقاطعة واجبا شرعيا عندما يتوقف عليها واجب شرعي آخر وهو نصرة المسلمين المستضعفين.. التناصر بين المسلمين من أعظم المصالح المقصودة شرعا".وتشهد السعودية تحركات شعبية لمقاطعة المنتجات الغربية بدأت بالمنتجات الأمريكية مثل بيبسي وكوكاكولا وبطاطس لايز وسجائر مارلبورو ومسحوق غسيل آرييل ومطاعم ماكدونالدز.**ا
نتهى الخبر
و الله لا أدري إن كانت فتواه هذه تثير الضحك أو تثير الشفقة على أمة صار لديها "علماء" يفتون بهذا المستوىكيف يبدع المقاطعة و كل صباح ترسل إلى الصهاينة نسب عالية من أرباح هذه الشركات التي تسوق كميات هائلة من منتجاتها للعرب و المسلمين, كيف يبدعها و أرباحها توجه لقتل المسلمين إخواننا في فلسطين , و نحن نعلم بذلك و لا نجهله , و لكن يبدو أن هذه الفتوى حلقة ضمن سلسلة الفتاوى الغريبة العجيبة التي أصبحت تطلع علينا بين الفينة و الأخرى , و آخرها تبديع الخروج للمظاهرات بدعوى أنها تثير الفتنة و الضوضاء , في حين أن عباد البقر أيضا أخذتهم الحمية فخرجو للمظاهرة شجبا و تنديدا , هي حلقة من قبيل تحريم اللعب على الفتياة في سن التاسعة , و تحريم حزام السلامة في السيارة بدعوى أنه يعزل منطقة الصدر لدى المرأة , و جواز تزويج الرضيعة و غيرها من الفتاوى الهوائية .أود فقط أن أذكر بحديث نبوي شريف يقول فيه النبي محمد عليه أزكى الصلاة و السلام { إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا }و يبدو و الله أعلم أنها فتوى جاءت لتبرير العلاقات التي لازالت قائمة بين المسلمين و الغرب حتى لا يظهروا في مظهر المتواطئين و الداعمين , لكن الحق بين و الضلال بين , و الكيس يستخدم عقله و فطرته و ألف نعم للمقاطعة مع الصهيون و من والاهم.