الأربعاء، أكتوبر 08، 2008

انتفاضة الذاكرة

صباح و ظهيرة و مساء
الوقت يمر و الزمن ألغى مصطلح التوقف من قاموسه إلى أجل غير مسمى
و النفس التواقة للغوص في بحور الأمل و التزود بشحنات من إبريز الشمس ,
و أطفال صغار يملؤون المكان ضحكاً و براءة و سعادة ,
و نوارس تحلق في فضاء أزرق صافي ,
أي حبور يغمر المكان و أي لآلئ تبرق في الأعين ...
لا يخطر ببالي سوى شيء واحدأن أنتزع قلبي من صدري و أدعه يرفل في هذه الأجواء , و ينتفض و ينفض ,
لتذوب سنوات الوجع من مذكراتي , و لا يُحتفظ سوى باللون الوردي العذب الشفاف ..
اعتراف
تصيبني نوبات من الفرح اللامعقول إذا عثرت على نفس صادقة تكره النفاق
و تصيبني نوبات من الإكتئاب اللامعقول عندما أكتشف نفساً كالسراب..تظهر فيها معالم الطيبوبة , و عندما نكاد أن نصل إليها تختفي , ليعلو صوت الصحراء بضحكة مستهزئة نقول بعدها " كم كنا أغبياء"
مصالحة
أود التصالح مع ذاتي و محيطي و أجدد معاهدة الأمل ,, و أزرع بذور الثقة رغم كل ما يدور
وجل
خائفة أنا من ضيف يطرق أبوابي ,, ليس كرها للضيوف , بل لأن هذا الضيف من نوع آخر مختلف تماماً
صورة تذكارية
هي صورة مع شقيقة روحي التي ستفارقني عما قري
بسأحفظها بالذاكرة بين عيني , و في كريات دمي و مسام جلدي
غرابة
أن تشعر بالفرح و الحزن في آن الوقت , فتدمع عينيك و أنت لا تدري إن كانت هذه الدموع مالحة حزينة أم دموعاً حلوة فرحة ,...لذلك أنا أحتاج لفيتامين الصبر كثيراً , أحتاجه و بشدة فمن كان يستطيع جلبه لي سأكون له ممتنة
حقيبة لسفر الغد
سأضع فيها دعاءاً و رجاءاً و ابتسامة, و حزمة أمنيات ملونة ............لأمضي مع الزمن إلى أن أتوقف
و لن يتوقف الزمن

كفى أيتها الذاكرة انتفاضاً
فقد تطايرت الشظايا
من يوم حافل يزخر بالأخبار و الأحداث و الصور
و خليط ممتزج جدا من المشاعر

ليست هناك تعليقات: