السبت، أبريل 12، 2008

فلاشات من هذياني..

هو..لا غير..
آدم : أحبكِ..أعشق التراب من تحت قدميك..أغار عليك من نظرات الآخرين..بل أغار عليك من النسمة تداعب خصلات شعرك..بل..بل ..أغار عليك حتى من نفسي , أتعلمين , سأحول حياتك إلى سحر فردوسي , سأجعلها فرحاً و سروراً دائما , لن أتوانى لحظة عن تلبية طلباتك ..طلباتك أوامر يا أميرتي و ملهمة فؤادي ..س..
( تقاطع شلال حديثه بنظرة لكأنها معول يهوي بكل هذه الجدران الزائفة)

حواء : لا أرغب بكل هذا , كل ما أريده أن أكون آخر من تدندن في أذنيها معسول حديثك..الوفاء..لا غير.


قال لها أحبك , فأغمضت عينيها فرحاً ,
و لما فتحتهما أدركت أنه لم يكن سوى فقاعة هوائية سريعة الانفجار...

شردت بذهنها إلى أرشيف الذكريات , يا إلاهي كم كانت أيامي ممتعة و لم أكن أشعر بها , كيف مرت العقود السبعة و أنا أسمع و أرى و أتنفس ,هل أصبحت كبيرة جداً؟ , و هل تغطى الشمس بالغربال يا أنا؟ , انظري يا عينيَّ إلى التجاعيد تحفر نقوشها في وجهي و كفاي , أنظري كيف تهرأ لحمي و ذبلت بشرتي , أظنني قد صرت مستوية و جاهزة لأن أكون طبقا لدود الأرض ...إييييييه يا دنيا , نسعى ورائك لنقطف الثمار, و الموت يطاردنا ليوقعنا في حفرته , كر و فر و انطفاء بالنهاية...........................هي الحياة.

حبيبتي .. وردة حمراء لقلبك المعطر بالنقاء
تبتسم خجلا و تنطلق بعض من حمرة الوردة لتطبع خديها
في اليوم الموالي
حبيبتي .. وردة صفراء لقلبك المجمل بالصفاء
تلمع عينيها و تغض بصرها استحياءاً
في اليوم الموالي
حبيبتي.. وردة بنفسجية كقوة ذكائك
تبتسم افتخاراً و فرحا لهذا الاعتراف
في اليوم الموالي
حبيبتي .. وردة...
اليوم غير العادة فقد قاطعته لتنطق
هل ستستمر على هذا الحال مع الورود
نعم سأستمر
و ماذا لو انتهت كل الألوان..ماذا ستفعل حينها؟
حينها ..سأخترع ألأوانا لا يعرفها البشر
إذاً أنت تعقد العزم على استيفاء الألوان كلها؟
نعم بالطبع
إذاً سيتوقف مشواري معك عندما تقدم لي اللون الأسود
اسمع..لا داعي لأن ننتظر إلى ذاك الحين
الوداع إلى غير رجعة
و تنتهي الحكاية في ثلاث أيام و بكلمات معدودات
كذلك معظم ما يجمعنا في زماننا هذا
مجرد فقاعات.....و لا شيء غيرها
الفقاعات..

ليست هناك تعليقات: