أول لقطة//
في بيتنا الكبير جداًحيث كنت أقطن
دفئ و حنين لا أظنني سألاقيه مستقبلاً
و حضن رحيم فقدته للأبد
و نظرة وداع لا تفارق ذاكرتي
و دمعة ذرفتها يوم الرحيل الأسود
هي لقطة ليس إلا
ثاني لقطة//
في الثامن و العشرين من رمضان
آخر رمضان أقضيه و أنا في الاعدادية
في لحظة فريدة شعرت أنني انتقلت لعالم الأموات
في لحظة , لم أعد أسمع فيها و لا أرى فيها و لا أشعر بأي شيء
استغربت قليلاً
إن كنت قد متُّ فلماذا لم أرى ملك الموتآه..!!
الآن أرى بعض الحمرة في يدي من دمي المتدفق
ابتسمت ساعتها و قلت في نفسي
هنيئاً لك لا زالت لك فرصة في الحياة
مجرد لقطة لا غير
ثالث لقطة//
في حفل التخرج من الثانوية
مديرة المدرسة تلقي خطابا و أرى بريق الفخر في عينيها
و هي تسلمنا شهاداتنا
يا للغرابة كتب لي عمر لأرى ابتسامتها
بعد ثلاث سنوات من التكشير المستمر
يومها التقيت بإنسانة احترمها جداقالت لي
" اليوم فقط تبدأ الرحلة الحقيقية"و غابت بعدها إلى الآن
هي لقطة فحسب
رابع لقطة//
في لحظة تأملٍ مرت بي
أيقنت فيها أن الحياة فرصة لا تتكرر
و الزمن لحظات لا تتكرر
و الحياة لقطات لا تتكرر...
إنها لقطة
و كل ما نعيشه
و كل ما نعيشه
ل
ق
ط
ا
ت
هناك تعليق واحد:
و تبقى معظم محطات حياتنا ... مجرد لقطات
رسالة تجريبية فحسب
إرسال تعليق