الأحد، أبريل 27، 2008

لعبة الإختفاء..

في الحياة..
يظهر الكثيرون..و يختفي الكثيرون..و أيامنا تتأرجح بين الظهور و الإختفاء..
في الآونة الأخيرة عرفت الكثيرين , و أحببت منهم أشخاصا , و توترت منآخرين , و اتخذت من القليل منهم أصدقاءاً لا يعوضون.
كذلك ,, اختفى من حياتي الكثيرون , منهم من لا زلت أتعلق بأمل لقياهم يوماً ما , و منهم من يستحيل أن أراهم في الحقيقة, ..قد تتكرم أحلامي و تُظهرهم لي و أنا نائمة , لكنني افتقدتهم حقاً , و افتقدت أشياءاً كثيرة مرت بحياتي كومضات البرق, و اختفت بسرعة اختفاء البرق.
كذلك,, أماكن كثيرة لم يعد مسموحاً لي بولوجها أو زيارتها , و تختلف العوامل و الأسباب , لكن يبقى الأفتقاد واحداً.
أعلم جيداً أنني يوماً سأختفي أنا الأخرى , قد يذكرني البعض طويلاً , و قد يذكرني البعض الآخر لفترات متقطعة , و يوماً بعد يوم سيدثرني النسيان لأصبح في أرشيف الزمن , لكن ذلك لا يهم , فالموت مصير كل حي , و لا مفر منه , المهم أن نترك بصمات خير في الدنيا , أن نترك ما يستدل به الآخرون من بعدنا , أن نترك بذوراً للحب يجني ثمارها آخرو , فقد قالو قديماً " زرعوا فأكلنا , و نزرع ليأكلوا" , المهم أن نكسب ذواتنا , و أن نملأ بالنجاح حياتنا , أن نكسب قلوبا تحبنا, و نفوساً تتذكرنا بالخير..
سأختفي نعم ,, و لكن متى , هذا ما لا أعرفه , و إلى ذاك الحين أتمنى أن يكون اختفائي عائداً بالخير لي و للآخرين..
و كل عام و ذكرى التخفي بخير..
=======
أريـــج

هناك 4 تعليقات:

عمو يقول...

أبدأ كلامى بتحية وسلام

هذا اول مرور لى
فعفوا
تفبلى مرورى

اولا:
ان يكون للبوح مواااائد فهذا كثير جدا
فقد أعتدت على ان تكون زوايا البوح أو حقيقة الأمر هكذا أطلق عليها" زاوية البوح"
وأن تصبح الزاوية موائد ......
:)

ثانياً: لم أكن أعرف أن هذا الإختفاء الذى تكلمتى عنه" لعبة" أو هناك ذكرى للتخفى ؟؟؟

" زرعوا فأكلنا , و نزرع ليأكلوا"
فالفضل كل الفضل
لمن سبقوا
قالوا كلماتهم
ثم مضوا
ونقولها نحن ايضا فنمضى
فتلك هى عجلة الحياة

وان كنت قد تلمست بعض من حزن يلونه الرضا أحيانا

ان لكِ اسلوب رائع وبسيط

فتمنياتى يمزيد من الرضا
حتى يقضى على الحزن
بل تمنياتى بالسعادة

وتحياتى

الربان يقول...

تحياتي

نظرة فلسفية الي الحياه....متعك الله بالصحة و العافية و امد في عمرك.

سنة الحياة...ان نلتقي ناس و نفارق أناس أخرين....لنتعارف و نعرف الغث من الثمين.

المهم ان كل فرد منا سيظل عمله شاهدا اما له او عليه....ندعو الله ان نكون
ممن يشهد لهم عملهم...

تحياتي و تقديري

أريج الروابي يقول...

المحترم عمو

بداية أهلا بك في مكاني المتواضع هذا
قد أسميتها موائد للبوح بعد استيحائها من موائدنا اليومية, فأكثر تجمعات العائلة تكون حول مائدة الطعام , التي يتخللها أحاديث و حوارات ...كذلك أعتبر مكاني هذا , مائدة حيث أبوح بما يدور في خلدي.

أما الاختفاء , فلعبته مبهمة القواعد , لا يمكن أن نراوغه أو نكسر خططه , هي لعبة ترسمها الأقدار , و لا نملك أمامها إلا الرضى بما يحدث,

اختفى الكثيرون و لازالوا يختفون , و ذكرى التخفي تأرخ عند كل ذكرى اختفى فيها فرد كنت أعرفه يوماً ما..

عمو..لك جزيل الشكر على المرور و التعقيب

أريج

أريج الروابي يقول...

الربان

أهلا بك في متصفحي ..
نعم يا أخي , هي الحياة نعرف فيها معادن الناس , منهم الذهب الإبريز و منهم الحديد الصدئ , و بينهما درجات تتفاوت.
و نأمل من الله أن نرزق حسن الختام و صالح الأعمال.

شكرا لك أخي الربان و أهلا بك مرة أخرى

أريج..